القائمة الرئيسية

الصفحات

 


غَـايَـاتُ الأمَانِي


الشاعر سمير بن الضو


فلَسْطِينُ يا أرضَ الأنبيّاءِ والمُعْجِزاتِ

يا أرْضَ الشّعراءِ وطِيبِ الكَلِمَاتِ

فيك الثوّار يولدونَ كأنَّهُم

زهورٌ نَمَتْ على بِقاعٍ يابِساتِ

* * *

أيّتُها المَدِينَةُ الغَنِيَّةُ بِأَبْنَائِهَا

يا قُدْسُ يا مليكةَ كلِّ المَلِكاتِ

ودِدْتُ لو كنتُ فيكِ طَيْرًا يترَنَّمُ تارةً

وأخرى طَيْرًا أَبَابِيلَ..

يَقْصِفُ رَؤُوسَ الرّاجِماتِ

* * *

ألا يا أهلَ قُدْسٍ بكم شهيدٍ تَطَّوَّعُوا

والغَواشِمُ فيكمُ بِشتّى السّلاحِ تَبْرَعُ

يا قدسُ كيف تَرُدِّينَ قصفا

وقصفنا فيكِ منهُ أسرعُ

أَوَلَيْسَ لنا خَدٌّ

فيهِ نُلطمُ ونُصْفعُ

تُناجِدينَنَا مِنْ تَحْتِ الأنقاض

لكن عجبا لنا لا نَسمعُ

أفينا مِنْ يُحرّكُ ساكنا؟؟

ويَكْسِرُ..؟

ويَفْتَحُ..؟

ويَرْفَعُ..؟

* * *


حَمَامَةٌ مِنْ أرضِ فَلَسْطِينَ جاءتْ

تُقرِئني السّلامْ

وتخبرني أنّ الحُبَّ والوئامْ

صارَ يُمنعُ

وتبكي عليَّ حَتَّى.. حَتَّى غَدوتُ أقولُ

كيف تُكَفْكَفُ الأدمعُ

* * *

فَلَسْطِينُ يا مَهْدِي وَلَحْدِي..

يا نسمَةً يفوحُ وِجدانها مِنْ فُؤادي

شَغلتِ الورى بأبنائكِ الزهّادِ

فأبَوْا أن يكونوا للحياةِ عاشقينَا

ما دامتْ مُحاطةً بغِلالِ الغاصبينَا

* * *

ألا يا قُدْسُ يا بلادًا أحبّها كما أُحِبُّ أمّي

وأشتهيها كما أشْتهي بِلادي

شَغَلَتْنِي عنكِ صُروفُ الدَّهْرِ

ونَوائِبُ ذا الزّمانِ

وإنْ مرّة لامَسْتُ حَجَرًا مِنْ أَحْجَارِكِ

لَهُوَ عِنْدِي مِنْ غَايَاتِ الأَمَانِي...



الشاعر سمير بن الضو - المغرب

تعليقات