القائمة الرئيسية

الصفحات

محاورة خاصة بين عروسين في ليلة الزفاف


محاورة خاصة بين عروسين في ليلة الزفاف


ليلة الدخلة,الراجل في ليلة الدخلة,ليلة الدخلة بالتفصيل,اسرار ليلة الدخلة,ليلة الزفاف,ليلة الدخلة للرجال فقط,ماذا تفعل في ليلة الدخلة,ليلة الفرح,ليلة العرس,ليلة العمر,ليلة الدخله,مخاوف ليلة الدخلة,ملابس ليلة الدخلة,تفاصيل ليلة الدخلة,في ليلة الدخله,مايحدث في ليلة الدخلة,ليلة الدخلة في الإسلام

كان شبه نائمٍ أتعبته شراسةُ الأيام، فتمنى لو يقدر على الزواج، ولكن تحسَّر حسرات، وزفَر زفرات، وقال: آهٍ لو أستطيع! لكنت تزوجت اليوم قبل فجر يوم الغد، ولكن لا أستطيع، وأنا أعلم جيدًا لماذا لا أستطيع.


ألحَّ على أمه: لا بد لي من الزواج، أريد أن أكمل ديني، وأغُضَّ طرفي، وأعفَّ فرجي، فقد طال ليلي، ولكن لم أَنَمْ، ونفى عني الكَرَى طيفٌ ألمَّ، فقض مضجعي، وأرَّق فكري، فرَثَت الأم المسكينة لحاله، وأشفقت على مصابه، فشمَّرت وتشمَّرت، وجالتْ وفتَّشت، حتى وجدت له فتاةً كأنها القمر، يزينها الوقار، وتكرمها العفة، من نظراتها تعرف قدر انضباطها، ومدى التزامها.


اتفقت أسرته وأسرة الفتاة على يومٍ تكون فيه الخِطبة، ويوم يكون فيه الزواج، فدفع لها مهرها، لم يكن يملك سوى ذلك المبلغِ الصغير الذي قدَّمَه لأسرة الفتاة كمهر لزواجه.


كان الفتى قد تجاوز العشرين ربيعًا بشهور فقط، لم تكن له تجارب في الحبِّ من قبل، وهو لم يمسس أيَّ أنثى مساسًا يخدش الحياء؛ ليس لأنه لا يستطيع، أو عاجز عن اقتراف الرذيلة، لكن كان لا يريد؛ فهو يحفظ المقولة الشهيرة التي تقول: "كما تدين تدان"، فخاف أن يُفعل بزوجته المستقبلية، كما سَيَفعل هو بزوجةِ غيرِهِ المستقبلية، وكان يؤمن إيمانًا راسخًا بقول الشاعر:

مَن يَزْنِ بامرأةٍ بألفَي درهم

في بيتِه يُزنى بغيرِ الدّرهمِ


فضلاً عن قول الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [الزمر: 13]، وكان يقولُ هذا لأنه متدين ملتزم، يعرف الله حق معرفته، ولأنه كان خائفاً من ربِّه، وكان يقولُ هذا لأنه كانت في حشاشةِ نفسه بقية أخلاق ورثها عن أسلافه، أو مَنَّ الله عليه حينما خصه بها.


وها هو قد بزغ فجر اليوم المشهود، اليوم المتفق فيه على الزواج، فوجد الفتى مستيقظًا لم ينم ليلته تلك، وكيف ينام وقد حان وقت قطف ثمرات صبره واصطباره؟ فبعد حينٍ ستصير له زوجة، تكون أمًّا له ولعياله.


هو لم يكن يرغب في احتفال صاخبٍ، كما تعارف عليه الناس في مثل هذه المناسبات، لكن أمه ألحَّت عليه في أن يأذن لها، ولو بساعة من نهار، لتقيم فيها حفلةً صغيرة تعبر خلالها عن فرحها وسرورها بزواج ولدها الصغير، فنزل الفتى عند رأي أمه مذعنًا لأمرها، وهو يقول في نفسه: مِن برِّ الأم طاعتها والانصياع لأمرها، ولو كنت كارهًا.


وانتصف النهار، والشمس في كبد السماء قد شارفت على الزوال، في هذه الساعة ذهب أبو الفتاة ليأتي بالعروس إلى بيت زوجها، وكانت هذه هي تقاليد الأعراس، ومن التقاليد أيضًا أن يختبئ الزوج عن الأنظار عندما تأتي عروسه إلى بيته في ليلة الزفاف؛ لكيلا يراها وكيلا تراه حتى يدخل بها، ولَمَّا أتت بعد حين أراد الفتى أن يختليَ بعروسه الخلوةَ الشرعيةَ؛ فهي الآن زوجته، والليلة ليلته، أباحها الله له.

ولكن على عادة القوم في الزواج، أحس بأهله وبأهل الفتاة يترقبون ويتحسسون ويتنبؤون، كيف سيفعل الفتى مع عروسه؟


فهذه هي عادة الأعراس، فأقارب الزوج من الفتيان يتهامزون ويتلامزون فيما بينهم: كيف سيفعل؟ ويقولون لبعضهم البعض: هل سيشرِّفنا أم سيُخزينا؟ وقريبات الزوجة من الفتيات يتهامزنَ ويتلامزنَ فيما بينهن: كيف ستفعل؟ وكأنها مباراة سباق، الكلُّ ينتظر مَن سيفوز، أمَّا حليلاتُ شيوخ الأسرتين، فإنهن ينتظرن أن يُخرِج لهن الفتى سروال عروسه مُلطّخًا بالدم؛ ليضعوه على عصا طويلة، ويغنين عليه، عربونًا عن رجولته وفحولته، وعلامةً لفوزه في المباراة.


ولكن الفتى أراد أن يهدم كلَّ هذه التقاليد، ويطيح بكل هذه العادات الطائشة والخاطئة، فأخذ أمه من يدها، وانزوى بها إلى جانبٍ من الدار، وأخبرها أنه لن يخرج من غرفته حتى تشرق شمس الغد؛ لذلك قال لها: اذهبي يا أماه أنت ومَن معك، واخلدنَ للنوم وأرحنَ أجسادكن من شدة التعب؛ فما أحوجكن إلى قسط من الراحة!


دخل الفتى إلى غرفته، فوجد عروسه كأنها البيضة المكنونة، أو كأنها اللؤلؤ والمرجان، اقترب منها وحاول نزع ثوبها الذي يدرأ وجهها، فأبت وابتعدت عنه، ولم تقبل إلا بعد مكابرة وتَعَنُّت، فلما رأى وجهها، وشاهد جمالها، تفنن ثغره في صنع ابتسامة يملؤها السرور والابتهاج، وقال: لله ما أجملك! لله دَرُّ أبيك وأمِّك؛ إذ أنجباك تشبهين حُورَ الجنة! ثم استوى الفتى واقفًا، وهو يقول لعروسه: قومي فداكِ نفسي وروحي، الصلاة الصلاة، السُّنة السنة؛ ليبارك اللهُ لنا في هذه الليلة المباركة، وفيما بقي لنا من أيامٍ أُخَر، فقامت دونه، فصلَّى بها ركعتين أسوةً بالنبي صلى الله عليه وسلم.


ثم التفت إليها فألفاها تحمل راحتَيْها إلى السماء، وتغمغم وتجمجم بالدعاء إلى الله، فابتسَم ابتسامة خفيفة، وتركها حتى انتهت من ابتهالها إلى مولاها، فوضع يمينه على ناصيتها، وشرع يلهج بالدعاء والصلاة إلى ربه، أن يبارك له في زواجه وفي ذريته، وأن يأتيه بخيرها، وأن يذهب عنه شرها، وما إن انتهيا من دعائهما حتى جلسا يتناجيان ويتسامران ويتجاذبان أطراف الحديث، وبعد هُنَيْهَاتٍ أمسك بيدها فقبَّلها وهي وجلة خائفة، تمتنع عنه حينًا، وتذعن له حينًا آخر.


فقال لها بعد أن همس في أذنها أنه يحبها: اعلمي أن لك عليَّ حقًّا، ولي عليك حق، فقالت: أَبِنْ وأوضح؟ فقال: أمَّا ما لك عليَّ، فإني ذاكرٌ لك عشرَ خصالٍ فخذيني بها:

  • لك عليَّ في أولها ألا أظلمك.
  • وفي ثانيها ألا أضربك ضربًا مبرحًا.
  • وفي ثالثها ألا أهجرك إلا في المضجع.
  • وفي رابعها ألا أشبع دونك.
  • وفي خامسها ألا أكتسي دونك.
  • وفي سادسها ألا أغيب عنك مدة تستوحشين فيها.
  • وفي سابعها أن أنصفك من نفسي.
  • وفي ثامنها أن أعاشرك بالمعروف.
  • وفي تاسعها ألا أمنعك شيئًا تطلبينه.
  • وختام العشر أن أعينك على نوائب الدهر وحوادثه، هذه عشرة كاملة وافية.


وأمَّا ما لي عليك، فثلاثُ خصالٍ، احفظيها عني:
  • أولها: ألا تُدخلي غريبًا بيتي في غيابي.
  • أما ثانيها، فألا أراك مُغضبةً كالحة الوجه عابسة.
  • وثالثها: فأمي ثم أمي ثم أمي، فلم يبقَ لي في هذه الدنيا إلا تلك العجوز.
سمير بن الضو

واعلمي أني أعرف أن لكل فتاة ماضيًا، وأن كل شخص فيه شيء من طهر الملائكة، كما فيه أيضًا شيء من خبث الشيطان؛ لذلك يا عزيزتي فأنا لن أسألك عن ماضيك؛ فهو لك وحدَك، وليس لي دخل فيه، والماضي شيء قد فات، وما فات مات، وما مات يُطوى في دفاتر النسيان ويُطمس؛ لذلك يا عزيزتي قَرِّي عينًا، وطِيبي خاطرًا ولا تجزعي، فلست بسائلك عن شيء من هذا، هنا انتفضت عروسه كما ينتفض العصفور الذي بلله القطر، ونزعت عنها جلباب الحياء، وقاطعته قائلة:


اعلم يرحمك الله أني فتاة نشأت في أسرة ملتزمة ومحافظة، نرى العيب عيبًا فننكره، ونرى الخير خيرًا فنأمر به، وهذا لأنني رُبِّيت بين يدي أبوينِ يعرفان الله حق معرفته، ويخشيانِه حق خشيته، وأنا لم أرشف من صدر أمي لبنًا، بقدر ما رشفتُ منه صدقًا ووقارًا وحياءً، وأمانة وعفة ووفاءً.


واعلم أني ما خرجت من منزلنا قط إلا وأنا ممسكة بيد أبي، مُدنية عليَّ من جلبابي، غاضَّة طرفي، لا أكلم أجنبيًّا وإن كان فيه هلاكي، وإني ذاكرة لك عدة أشياء يطمئن بها قلبك، وتهدأ لها نفسك، مجملها أني لم أكُ أعرف مثل هاتيك العَلاقات العابرة، التي تصلب أصحابها في الأخير على جذع مِن ندم وحسرة، ولم أكُ أعرف حبًّا غير حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد علمت من الأحاديث النبوية الشريفة ما يُجنبني أن أقع في الفاحشة السوآء، ووعيت من الذكر الحكيم ما يعصمني من غدر الزوج وخيانته.


واعلم يرحمك الله أن أمي علَّمتني طاعة زوجي، والسهر على راحته ما وجدت إلى ذلك سبيلًا، وإني إن شاء الله خادمة بين يديك، ما لم تعصِ فيَّ الله، وإني إلى رضاك لساعية، وفي إسعادك لمجتهدة.


ووجه الفتى متهلِّل جذلان، وما إن أمسكت عروسه عن الكلام، حتى بادرها قائلًا: والله قد أعجبني ما قلتِ وسرَّني، ثم قالت له مرة أخرى: أتدري؟ عندما جئت أنت وأهلُك في خِطبتي، حينها حدَّثني أبي في أمرك، وخيَّرني في الزواج بك، فقلت له: ما لي يا أبي في الزواج من حاجة؛ فإني ما زلت أرغب في إتمام دراستي، وقبل هذا يا أبي فإني ما زلت صغيرة، ولم أكمل ربيعي التاسع عشر بعد.


لم أقل لأبي ما قلت إلا تهربًا وفرارًا مما ليس منه بد، وآليت في نفسي ألا أتزوجك أبدًا؛ مخافة أن أوافق فأعيش حياتي كلها مع رجل قد يكون في عبادته مترنحًا، وفي صلاته متسامحًا، حتى دخلتْ أمي عليَّ غرفتي وقالت: يا بنيتي، إني والله لأعرف ما في نفسك من هذا الأمر، ولكني أبشِّرك فطِيبي خاطرًا، قد علمتُ من أخته أنه صوَّام قوام، عابدٌ زاهد، وعبادته ما بين رجاء وخوف، يعرف الله حق معرفته.


وما كادت أمي تفرغ من كلامها حتى اطمأن قلبي وعاد لسكينته، وما إن رأيتك حتى انشرح لك صدري، وانجلى عني غمي، ووالله ما كنت أقبل الزواج منك لو لم تكن كما أخبرتْني أمي عنك، ووالله لو لم تكن لله طائعًا، ومن عقابه خائفًا، ولأمره سامعًا، ما قبِلتك، ولا ارتضيتك لي زوجًا أبدًا.


أجابها الفتى قائلًا: وايم الله، لقد أعجبني ما سمعت منك، وسرَّني كثيرًا كثيرًا، أنا يا عزيزتي لست إلا بشرًا أخطئ وأصيب، ولعلَّ أخطائي تكون أكثر من إصاباتي، وإني أريد منك أن تكوني لي كالرقيب الحسيب، كلما رأيتِ مني هفوة في ديني، وعثرة في عبادتي، رُدِّيني إلى جادة الصواب.


واعلمي أني لم أرِدِ الزواج إلا لأعف فرجي، وآمن على نفسي من الفاحشة، وأُرضي ربي، فكُوني لي كما أريد يرحمك الله، أكن لك كما تريدين، واجعلي ديننا يغلب على دنيانا، ولا تحفلي بسفاسف الأمور وتوافهها؛ فإني أربأ بك عن أن تقعي في مثل ما تقع فيه النساء الأخريات اللائي لا يفكرن إلا في تغيير أثاث المنزل، أو شراء مجموعة كاملة من أدوات التبهرج والتزين؛ فأنت أجلُّ وأرقى من هذه الأمور السخيفة.


وإني أريدك إن نمتُ عن صلاة الفجر أن توقظيني، وإن عزفت عن قراءة القرآن أن ترديني، وعلى صلة رحمي شجِّعيني، وأوصيك بأوراقي وأقلامي وكتبي خيرًا؛ فأنا رجل يعشق الكتاب والكتابة، فهي بالنسبة لي كنَبيذ النصارى أو أكثر، فهم لا تأتي عليهم ساعة من نهار إلا وقد رشفوا من نبيذهم قداحًا تلو القداح، وأنا لا تأتي عليَّ ساعة من نهار أو ليلٍ إلا وأنا أقرأ أو أكتب، فالكتابة بالنسبة لي روضة من رياض الجنة، أجد فيها كل مبتغاي ومناي.


ولعلكِ مع مرور الوقت، وتعاقُب الجديدين، تضجرين من كتبي وأقلامي، فكم من مرة أستيقظ في دجنَّة الليل، وأعكف على القراءة، وكم من مرة بذلت كل ما أملك من مالٍ لشراء بعض الكتب، فإذا لمست مني هذا، فاغفري وتجاوزي؛ فلست بمُنتهٍ عن مصاحبة الكتاب والقلم أبدًا.


قالت: تالله لقد آثرتُك على نفسي، وصرتَ الآن أحب إليَّ من أمي وأبي، وقد كبر قدرك في نظري، وعظمت نفسك في خلدي، فليس هناك شيء أحب إليَّ من الكتاب ومن القلم، فكم من مرَّة أكون مغضبة حتى أرى الكتاب، فأكظم غيظي وأرجع إلى سكوني وهدوئي؛ ذلك أن أبي لَمَّا كنت في صغري كلما رآني أبكي ناولني كتابًا من مكتبته، فأهدأ وأكف عن البكاء.


فقال لها الفتى: أحببت فيك كل هذا وأكثر، ولكن لا بد لي من أن أعرف موقفك من إقامتنا التي ستكون ها هنا في دارنا، مع أمي وإخوتي، فإني لا زلت لا أقدر - على الأقل في هذه المرحلة - أن أشتري بيتًا أستقل به، فهل تستطيعين أن تصبري معي في هذه المدة؟


قالت: ويحك، ما كان أغناك عن قول مثل هذا الكلام، إن لم أصبر على زوجي، فعلى مَن أصبر؟ ثم إني لست أريد منزلًا مشيدًا، أو قصرًا منيفًا، فكل هذا ليس غايتي؛ إنما غايتي فيك أنت، أنت وحدك، ما دمت تحبني.


فقال لها: إني أحبك، وسأبقى أحبك، وإني لأشعر أني أحبك منذ زمن بعيد، وأمد مديد، ولطالما كنت أدعو في صلاتي أن ألتقي بمثلك، وإخالُ أن الله قد استجاب إلى دعائي، وناولني ما أحب وأرضى.


ثم بدا السرور على محيَّاهما معًا، فكانت تنظر إليه وتبتسم، وكان ينظر إليها ويبتسم، فدار بينهما كلام غض ناعم، لم يستطع يَراعي اصطيادَه وقنصه، كان يقول لها قولًا كأنه السِّحر أو أشد سحرًا من السحر نفسه، أو كأنه قولٌ قد خطِفه من أفواه الملائكة في السماء، ثم جاء ليلقيه في مَسْمَعَيْها، وكانت تقول له كلامًا كأنه الماء العذب، حين يتسلل من بين أفانين الأشجار المتكئة على ضفاف الأنهار الجارية في الرياض الغنَّاء.


ثم دبَّ في الغرفة صمتٌ اقشعر له جسد الفتى، صمتٌ يشبه تعويذة قديمة من عهد الآشوريين، لم تقطعه إلا كُليماتٌ قليلاتٌ من كلام الشوق والصبابة والحنين، ولم ينتهِ هذا الصمتُ إلا حين مال الفتى نحو آخر شمعةٍ، فأطبق على فتيلتها بإبهامه وسبابته حتى أطفأها.



مع متمنياتي بالاستمتاع بالقصة
سمير بن الضو
المملكة المغربية



لقراءة الموضوع على موقع الألوكة اضغط هنا.


لقراءة قصيدتي في رثاء أبي رحمة الله عليه اضغط هنا.


اقرأ أيضًا: حواري الأدبي والثقافي مع الأستاذة الصحفية سلوى الطريفي عبر صفحات مجلة أمارجي السومرية.


تعليقات