رُوَيْبِضَةُ الفيسبوك
إنّ في هذا العالم الأزرق بعض البشر إذا قرأت لهم بعضَ ما يكتبونَ وجدت نفسكَ توّاقةً إلى احتقارِهم وتصغيرهم بل والتَّفْلِ في وجوههم الذّميمة (تفوو)، واشتهيْتَ أن ترفع حذاءكَ إلى أعلى علِّيين وتنزل به على آنافهم الغليظة، ترى الواحدَ منهم حينما يكتبُ أُكتوبةً (على وزنِ أُكذوبة) على حائطه، يجعل تحتها: قال #مولانا فلانُ بن علاّن، كأن هذا المولاهُ هو إمام عصره، ونسيج وحده، ونابغة زمانه، وحينَ تذهب إلى ابن علاِنٍ هذا تجده مُتعالماً فظّا، له لحية طويلةٌ أسفلَ ذقنِهِ، وعلى حنَكَيْهِ زَغَبَاتٌ معدودات، ووجه مائل إلى السّواد، وعينانِ غارقتانِ في صفحةِ وجهه كأنما خجِلَتَا من ادّعاء صاحبهما المُتعالِمِ وغُروره..
هذا زمان الرُّوَيْبِضة..
لكم الويل..
لكم الويل..
لقراءة قصيدتي في رثاء أبي رحمة الله عليه اضغط هنا.
اقرأ أيضًا: حواري الأدبي والثقافي مع الأستاذة الصحفية سلوى الطريفي عبر صفحات مجلة أمارجي السومرية.
#سمير_بن_الضو
تعليقات
إرسال تعليق