القائمة الرئيسية

الصفحات

 سوءُ خطّي


 أيّها الناس، سَئِمتُ من سوءِ خطّي ورداءَتِه، كل الخطوطِ مستقيمَةٌ جميلة تسُرُّ الناظرين، إلا خطّي أنا، مُعْوَجٌّ مُكْفَهِرُّ المنظر، تكونُ مُبتسمًا فرِحًا مبتهجا حتى تنظُرَ إليه، فتَعْبِسُ ويَتجَهّمَ وجهُك.


سمير بن الضو - المغرب



إني لأكتُبُ حرفَ الميم على شكل مضرَبِ كرةِ التّنس، والباءُ كأنّه شارِبٌ مقلوبٌ لرجلٍ أشْعَثٍ أغْبَر، أما الضّاد وأخواتها فأكتبهنّ على شكلِ طِسْتٍ أكل الدهرُ عليه وشربَ وارتوى، وسِرْ على مثل هذا ما شئتَ ولا حرج.


ووالله لقد ضَجرْتُ من خطّي أيّمَا ضجر، وإنَّ الحديثَ الذي ليسَ بذاك، ليَشْفَعُ لهُ الخَطُّ الجميل المستقيم، وإنّ الحديثَ الجميلَ ليقبُحُ وتنقُصُ قيمَتُهُ إنْ كتِبَ بخطٍّ رديءٍ ذي عِوَج، فأعينوني بنصائحكم أيها الغَطارِيفُ الأفاضِل على تحسين خطّي يُثيبُكم ربّي خير المثوبة، لا أطمعُ أن يصيرَ خطِّي كخَطِّ ابنِ مُقلة، ولا في تعلُّمِ الخطِّ الكوفي ولا العثماني ولا حتى خطِّ الثلث، بل في خطٍّ مستقيمٍ مقروءٍ يفهَمُهُ الجميع، فهل تَستَطيعونَ وأستيطع؟



 أخوكم الكاتب سمير بن الضو - المغرب


قم بتحميل ديوان -على هامش الأحزان- عبر موقع دار بسمة للنشر الإلكتروني من خلال الضغط على هذا الرابط.


تعليقات